حفظ السر
لقد كان صلى الله عليه وسلم يثق فى شباب أصحابه ، ويستأمنهم على
أمور خاصة ، وقد كانوا رضوان الله عليهم على مستوى المسئولية فى
ذلك . وتبقى تلك الأسرار إلى يومنا هذا قد ماتت مع موت أصحابها
وربما كان البعض منها مهمة إجرائية تتطلب الإسرار فى وقتها ، لكن
البحث فى حقيقة هذه الأسرار أمر لا طائل وراءه ، فلتبق هذه النصوص
خير شاهد على حفظ أولئك للسر وعنايتهم به
عن أنس رضى الله عنه قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
ألعب مع الغلمان . قال : فسلم علينا فبعثنى إلى حاجة ، فأبطأت على أمى
فلما جئت ، قالت : ما حبسك ؟ قلت : بعثنى رسول الله صلى الله عليه
وسلم لحاجة ، قالت : ما حاجته ؟ قال : إنها سر ، قالت : لا تحدثن بسر
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً . قال أنس : والله لو حدثت به أحداً
لحدثتك يا ثابت رواه مسلم
نقلاً عن شباب الصحابة للشيخ محمد الدويش